طيارة ورق
أضحك وأحاول أبتسم
لما أفتكر أيام طفولتي المبهمة
أيام ما كنت
باجيب عصايا مكسرة وحبة ورق
وأعمل هياكل طيارات
وأعلب وأضحك وأرتمي
فوق التراب
ميهمنيش
إن الفانلة اتوسخت
علشان تسأفلي العيال
والدوري لم يتبدي
تحصل عليه المشكلة
وخناقة من بين الفرق
وأسيب عبطهم
بين عفار المتش
والفوز الغبي
وأفك من فوق العصا..
الخيط عشان تبعد وتعلى لفوق قوي
وأقعد على كتلة حجر
وأبص بالعين الشمال
وأبص بالعين اليمين
أصل المريا إتثبتت
بالصمع من فوق الورق
تبعد وتبعد ف الفضا
أشعر بأني باتخنق.. بفنلتي
لما أبويا يشدني منها..
لأن الليل دخل
وسبت يومها الخيط يضيع
لكن ما زال يشدني.. وتشدني
صورتي اللي من فوق الورق
بالإبتسامة المؤلمة
لما بشوفها ف الفضا
طايرة ولكن بانخفاض
والناس بتجري وتستخبى..
وترتعش منها العيال
اللي انطرح.. واللي انجرح..
واللي اندبح بفنلته
قطعا لأن الليل دخل
وأقعد على كتلة حجر
وأبص بالعين الشمال
وأبص بالعين اليمين
وأهز راسي هزتين
وأعرف بأن الخيط فلت
وأعرف بأن الخيط..نقط
.....................................
طيارة ورق : نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط : http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2010/12/13/216074.html