الخلاص
رسمت فوق جسمي الذي
علامة استفهام
حلقولي راسي صريخ
حتى عظام الجمجمة
بانت جميع الأوردة..
في مخي النحاس
ما زلت مربوط في الخلاص
العالم المدهون رصاص
شربت عيونه قسوتي
والجوع في إثيوبيا الرضيع
أنا كبش أفريقيا الرضيع
برضع حطب
شبكت عيني في نحرها بعد الغروب
لوني الصريح عمال
يدوب.. ويدوب.. يدوب
لكن ما زال ماسك ف عينها وف العظام
إحساسي من أقصى الجنوب حتى الجنوب
مليان رخام
الشمس طالعة ف معدتي حط إستوا
عايش ما بين ثقب الأوزون..
والأبخرة المتصاعدة من جلدكم
عمق الرئة
من بين سنانكم شفت أمعائكم
وباغرق فيكوا للأنثى عشر
الإيدز فينا بينتشر
وهربت للجوع والجفاف
غنولي مرة للرجوع
ومرة تانية عشان أخاف
وأنا الي خوفتوني بيه
هو أنا
فتحقونني دم خيل
ولتسحبوني لمصلكم
لن ترعبوني بالصراخ
أنا منتهى صوت الألم ف الحنجرة
لن ترعبوني باللهب
مزروع ف قلبي جهنمة
أنا كبش أفريقيا الرضيع
والجوع ف إثيوبيا بياكل جتتي
حلقولي راسي بخنجرك
حتى عظام الجمجمة
وما زلت مربوط في الخلاص
أنا منتهى هذا المدار
وما زلت باحلم بالخلاص.
.................................................
الخلاص : نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2010/12/14/216095.html
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع سما فلسطين الأدبية رابط :