الشيطان التائب
برغم القسوة والحرمان
برغم التوهه والأحزان
برغم ضياعى ف الأيام
باحس إنى بقيت إنسان
.....................
وأيامى مع الماضي ما تشفعليش
بإنى حتى أخش النار
ولا أطلع من العفريت
وإن حتى عمل ميت زار
وإن شافنى ف يوم فاجر
بيسقيه الحشيش خَمّار
يقوم يجرى يسيبلى البار
......................
وإنى كنت أنا وإبليس
بنلعب لعبة الكون كان
وفلسته كتير ياما
وجيت مرة أروح له البيت
هرب منى وعمل عيان
....................
برئ منك يا روما نيرون
أنا اللى كنت يومها..
فوق جبين التل بتدفى
وعاشق نار
وحالف إنى أخلى الليل سكونه دمار
وأخلى الفجر شعلة نار
وأعزف لحن أعمالك وأعمالى..
على القيثار
وأضحك ضحكة مخنوقة
وأبكى بعزم ما فيه
وأحط إيديه ف إيديه
وأعصر نفسى أتألم.. وأتندم
وأشيل كفنى وأنسى التار
وأعرف إنى مش لازم..
عشان إنى ف مهب الريح
أكون إعصار
ومش لازم عشان واخد على التجريح
أكون جبار
ومش لازم
عشان الميه منى بعيد
أكون صبَّار
ومش لازم عشان البرد قطعنى
أكون فى النار
ومش لازم.. ومش لازم.. ومش لازم
ولكن ما هوا لازم
بأنى بين خلايا الشك والتوهه العنيدة
فى بدايات إختيار.
................................
................................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/02/01/249911.html