الطاووس : للشاعر محمد رمضان



الطاووس
. 
صدق وآمن يا طاووس
إن النفاق من ريشك المليان شفايف
الكلمة منها بدون ما تعرف تجرحك
والصدق فوق الكلمة خايف يدبحك
صدقنى يآخر طواويس الزمان
 أنا رغم إنى بانصحك
كان نفسى أقعد مطرحك
حدوته هندية:
كان فيه طاووس
عرف بأن المسألة ألوان وريش
وإن الحياة ضافر وناب
 طلب السماح من بيدبا بالإنتداب..
بصبح غراب
وف يوم ديدان الأرض
ضحكت على اللى كان
ولأن كل المشكلة فى موت الملك
والمملكة ملهاش كبير.. مفهاش أمير
رغم الخلاف المفتعل
الحل كان إن الطاووس هو الملك
والإختبار أبدع طاووس
وقف الملك يخطب ف كل
الغابة ساعة نشوته
وقف الغراب المنتدب..
قال يا ملك
كل الملوك التاج على راسها
أما أنت ليه تاجك على ....؟
أسف أشطبها دى م المضبطة
وف اعتزارى بالتمس
إنك تراعى فى كلمتى
إن البداية ف السباحة بلبطة
إن الكلام خانى
وهى دى أصل الحقيقة المؤلمة
بأى حق تكون ملك
قال الجميع نعمل مبارزه عل الملأ
ونشوف بقى مين الملك
إنت الغراب ولا الطاووس
كان الكلام مين يتغلب مين راح يفوز
مين بعد ساعة ها ينقلب ضده النفوذ
اللى فى ريشه ألف لون
 وألا اللى لونه بلون سواد الليل عجوز
والمعركة نتجت عن الريش اللى طار
زغاليل من البيضة ولسه مفقوسين
وعرفنا أصلك يا طاووس
من برة ريش.. جواك مفيش
أما الغراب أصبح خطير
أحسن من الماضى بكتير
مهما يحاولوا يسخطوه ها يكون غراب
أما أنت لما يسخطوك تبقى الحقيقة فيك سراب
والمسألة مش فيك ولا..
ف حروفك النعسانة فى قلب النفوس
أبداً ما كان سر الحياة كدب ونفاق
أو حتى بحر من الفلوس.. ما أجلهلك
سر الحياة لو كنت عايز تعرفه
فى القبر دوس.
........................................

ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :